خلال خبرتي المتواضعة في المجتمع التطوعي، تعلمت عن إدارة الموارد البشرية في شهرين أكثر مما قد أكون تعلمته خلال الثمانية عشر سنة الماضية من حياتي مجمعة. بناءً علي خبرتي البسيطة، لم أتعلم فقط طبيعة هذا المجال، ولكن أيضاً حاولت أن أكتشف الجانب الإبداعي منه

الإبداع والإبتكار في الغالب مطلوبين في كل شئ نفعله. علي قدر ما تستطيع الطبيعة البشرية أن تتأقلم مع الروتين اليومي ولكنها تحتاج للتغيير من وقتٍ لأخر، هذا هو ما أحاول أن أجده في كل ما أفعله، حتي إذا ما كان صغيراً، يجب أن يكون مختلفاً

إدارة الموارد البشرية لا تتمثل فقط  في تقييم عمل الأفراد وإنجازاتهم ولكنها أيضاً مسئولة عن تطوير مهاراتهم وحل مشاكلهم. إذاً يجب أن تكون شيئاً “جذاباً” – كما أحب أن أسميها – لكي تتخطى خوف الموظفين منها ودفعهم لفعل أفضل ما لديهم للحصول علي ملفٍ جيد في نهاية فترة عملهم، وأنه أيضاً من المفاتيح الاساسية للمساعدة في زيادة إرتباط الشخص تجاه مكان العمل

سوف أتكلم اليوم عن دور الموارد البشرية في المجتمع التطوعي وكيف يكونون مبدعين بأفكارهم وأدائهم. هنا في مدينة الاسكندرية، علي سبيل المثال، التطوع ينتشر في كل أنحاء المدينة،  ويجب أن يكون هناك أفكار جديدة للمشروع نفسه، أو لوسائل تحقيقه. لقد أتيت ببعض الأفكار لتطوير دور الموارد البشرية في مجتمعات التطوع لإستخدامها في تلك المشاريع

بالنسبة لعملية التقييم، يجب أن تأتي بشئٍ جذاب سواء لجذب المشاركين وتشجيعهم علي المشاركة، أو لترك إنطباع جيد للشخص بشكل عام. علي سبيل المثال، تستطيع أن ترمي كراتٍ صغيرة خضراء وحمراء اللون بعشوائية ومن يلتقطهم يجب أن يذكر نقطة إيجابية أو سلبية عن اليوم تبعا للون، الاخضر للإيجابية والأحمر للسلبية. قد تستطيع أيضاً أن تنشئ مناظرة بتسعة مشاركين يتم إختيارهم عشوائياً، ستةٌ كمناظرين و ثلاثةٌ كحكام. يتناظرون عن الإيجابيات والسلبيات لكل جلسةٍ من اليوم، وفي الختام، الحكام يختارون الفريق الفائز

أفكارٌ كهذه وأخري لا يتم استخدامها عادة، والتفكير في أفكارٍ إبداعيةٍ أخرى ومحاولة تطبيقها في خلال المشروع يزيد من إلتزام الأفراد كما يساعدك أيضأ أن تتعرف عليهم بشكل أوسع وأفضل 

 

بقلم: مازن أحمد قباري

ترجمة: سلمى طايل

تصوير: محمود منسي