من ضمن مسئوليات الموارد البشرية وضع الخطط المستقبلية  والعمل على تنفيذها في ضوء الرؤية والهدف الخاص بالمؤسسة

ومن هنا يأتي دور مدير الموارد البشرية  ومدى إيمانه تحديداً بفاعلية التدريب وتأثيره على العاملين لأنه كما نعلم كلما ارتفع نسبة وحجم التدريب كلما عاد ذلك بالنفع على المؤسسات، ولكن هناك مشكلة تواجهنا حاليًا وهي خاصة بالتدريب للشباب الخريجين والذين يريدون الإلتحاق بهذا المجال، ونجد أن الكثيرين يعجزوا في الحصول على حقهم بالتدريب بمختلف المؤسسات وأنشطتها نظرًا لإشتراط عامل الخبرة دون إعطاء فرص للتدريب حتى ولو كان بشكل مبدئي

ويرجع السبب في تلك المخاوف إلى عدم رغبة المديرين في المغامرة والتجربة وربما لهم الحق في ذلك، لكن علينا أن ننظر أيضًا إلى عيوب عدم ضم كوادر جديدة لمكان العمل قبل أن نتحدث عن أحوال هؤلاء الشباب، فنجد انه تفتقر تلك المؤسسة إلى الإستفادة من الثقافات والخبرات الجديدة والتي هي بحاجة لها لإحداث عملية التطوير الدائم  والتي بالطبع لن تأتي مع الموظفين القدامى، بالإضافة إلى ذلك ستعجز الإدارة مع مرور الوقت عن تعيين المناصب العليا عندما تحتاج لذلك كمناصب المديرين والمُشرفين ربما لقلة عدد العاملين أو لعدم وجود كفأت وهذا يعود إلى عمليات التدوير الداخلي والمنغلق

أما عن الطرف الاّخر وهو الشباب فلن تتحقق لديهم سهولة عملية التدريب وإكتساب الخبرات من مختلف الأنشطة نظرًا للدائرة الضيقة التي يدور فيها الجميع والذي يعد واحدًا من أهم  حقوقهم وأيضًا واحدًا من أساسيات عمل الموارد البشرية  والتي من دونها يظل العمل الإداري غير مكتمل

إذن فعلى المديرين إعادة النظر في ذلك ولأن الجميع يحتاج إلى فكر متطور بعيدًا عن نظرية الإحتكار لسنوات عدة فهذا بالطبع يعمل على قتل الروح الإبتكارية والتقدم وسيزيد من الروتين الفكري والذي عادة ما تكون نتائجه في أحيان كثيرة أكثر سلبية من كونها إيجابية، علينا أن نؤمن بإعطاء الشباب الفرص الممكنة مادام يتمتعون بالمؤهلات المناسبة ولأن الإستثمار بهم هو مراّة المستقبل للمجال بأكمله

بقلم / نهى هنو

Photography: Mohamed Sherif El Dib

Instagram: @mohamedeldib