قبل أن تكون قائداً، يعتمد نجاحك كلياً علي تطوير ذاتك. عندما تصبح قائداً، يعتمد نجاحك كلياً علي تطوير الأخرين.” – جاك ويلش”

القادة العظماء يعتبرون مرؤسيهم هم ثروتهم؛ يستثمرون فيهم و يشجعون تطويرهم. إشتم رائحة مقومات النجاح داخل الفريق لقياس مدي نجاح قائده. إذا أردت أن تكون قائداً إستثنائياً مسلطاً عليه الضوء، مدد عضلات توزيع النجاح الفائقةِ على النحو المبين أدناه

الإستماع: لا شئ يمكن أن يكون أكثر فعاليةً من إعطاء شخصٍ عين الرعاية و أذناً مصغية. إنتمي الي قبيلةٍ خاصة وكن أنت مغناطيس النجاح. إستمع لتَفهم وتحلل وتٌصقِل بصيرتك. إن فَعلت تلك المهارة أنا أضمن لك أنك ستكون  قائداً محبوباً ذو رؤيةٍ محددةٍ ونافذةٍ للغاية. تنتشر دائماً ردود أفعالٍ إيجابية من توافرها؛ أرتدي ابتسامتك، تفاعل مع الذين يتحدثون، إستخدم لغة الجسد الفعالة، تعبيرات الوجه والتجويد الماهر الخاص بك. القادة ليسوا ربورتيات؛ إنهم صفوة الصفوة

إلهام: لا يمكننا أبداً أن ننسي أول مرة من أي شئ؛ لاسيما إن كانت الشغف. كن جزءاً من ذاكرةٍ جميلةٍ أبدية وأحفرها في متابيعك. كن كولومبوس، إكتشف مناطق قوية مجهولة بهم. حُثَهم أن يكونوا نسخةً أفضل من أنفسهم. صادق الأبتكار و الأبداع، إنهم أدواتك الأساسية لبيئة مشجعة. قدِّر الإقتراحات ورحب بالأفكار/الأنشطة الجديدة. شجِّع روح المنافسة. تأكد من إتقان فن الحُكم الحكيم العادل.  فالقادة يُولدون ليَدعموا ويستثمروا ويحولوا أعضاء فريقهم إلى أشخاصٍ أخريين

التفويض: الروتين هو السرطان. هو القاتل السري الصامت لكل شئ تقريباً. كن إستباقي وقاتله بعقل. إعرض على أعضائك جزء من لائحة مهامك الخاصة. إجعلهم يشعروا بالاهتمام والحماس، وأوجِد مساحةً للتخطيط الفعال. كلما وثقت بهم كلما أنجزوا. إجعل مهامهم المنجزة متبوعةً بشكرِ بالبريد الإلكتروني من جانبك ولا تنسي أن ترسل نسخة كربونية لرؤسائك. كن دائماً فخوراً بفريقك، إنهم منتجك النهائي المثير للإعجاب

إعطاء ملاحظات: القادة الأذكياء يريدون أكثر من ذلك. من يذوقون طعم النجاح لا يمكنهم أن يتركوه. لا شئ يضمن التحسن إلا إعطاء الإنطباعات. قدم النصيحة اليومية، التعليقات الاسبوعية والملاحظات الشهرية. لا تؤجل ولا تلغي التقييمات وإعطيها إهتماماً أكثر. كن سريعاً في إعطاء الإنطباعات الإيجابية وكن بطيئاً مع الانتقادات. أنت قائد الاوركسترا، جُلبت لتنظم، تدير، تعالج، وتقود للمحافظة علي الإنسجام السلس الذي يؤدي إلى أداءٍ نهائيٍ لامع

بعض الأشخاص وُلدوا لديهم كاريزما، لكن الأغلبية العظمى من القادة الناجحين الفعَّالين صُنعوا من العمل الذكي الشاق المستمر. العمل العظيم يأتي من التصحيح، كذلك هم القادة العظماء

                                                             بقلم: سامية سلامة

ترجمة: نورالهدي إسماعيل

مراجعة: مازن أحمد قباري

تصوير: محمود منسي